ثم قال تعالى : { فغفرنا له ذلك } ، أي ذلك الذنب .
{ وإن له عندنا لزلفى } أي : لقربة يوم القيامة . قال الضحاك : لمنزلة رفيعة .
ثم قال : { وحسن مئاب } أي : حسن مصير .
قال السدي : حسن منقلب{[58245]} .
وقال مجاهد : يبعث داود النبي عليه السلام وذكر خطيئته ، ووجلُه منها في قلبه ، منقوشة في كفه . فإذا رأى أهاويل الموقف لم يجد منها متعوذا وامخرزا إلا برحمة الله تبارك وتعالى وقربه ، فيلجأ إليه تبارك وتعالى ، فيشار إليه أن هاهنا عن يسار العرش ، ثم يعلق فيقال له : هاهنا عن يمين العرش . وذلك قوله تعالى : { وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب }{[58246]} .
وقال مالك بن دينار{[58247]} : يقام{[58248]} داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش ، ثم يقول : يا داود ، مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به/ في الدنيا .
فيقول يا رب ، كيف وقد سلبتنيه ؟ ! فيقول : إني سأرده عليك .
قال : فيدفع داود بصوت{[58249]} يستفرغ به نعيم أهل الجنان{[58250]} .
{ فغفرنا له ذلك } : تمام حسن{[58251]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.