قوله تعالى : { فغفرنا له ذلك } أي زلته التي كانت منه وعثرته . وما يقول أهل التأويل : ربه أوحى إليه أني غفرت لك ، لكن لا بد أن يتعلق بك أوريا في رؤوس الخلائق ، ثم أستوهبك منه ، وأعوض كذا .
فذلك مما لا يقول به ، ولا يعلم ذلك ، ولا يصح ذلك ، ولا يستقيم على ما ذكرنا نحن : أنه لم يكن منه لأوريا ما يلحقه ما يذكرون ، إنما أمره بمجاهدة أعداء الله ، وكان له أن يأمر . إلا أنه عوتب لأن الأنبياء عليهم السلام كانوا يعاتبون بأدنى شيء كان منهم ، ويعيرون على ذلك . لذلك كان ما ذكرنا ، وقد عرفنا أنه كان منه شيء عوتب عليه ، ثم علمنا أن ربه غفر له بقوله عز وجل : { فغفرنا له ذلك } .
فأما ما سوى ذلك الذي ذكره أهل التأويل فلا نعرفه . فإن صح شيء منه فيقال به ، وإلا الترك أولى به وأسلم .
وقوله تعالى : { وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب } يحتمل قوله عز وجل { عندنا لزلفى } في باقي عمره ما يزلفه لدينا ، أو يقربه عندنا ، والله أعلم ، أو أن يكون له زلفى عنده في الآخرة ، أي له زلفى عنده في الآخرة أي له كرامة ومنزلة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.