فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَغَفَرۡنَا لَهُۥ ذَٰلِكَۖ وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلۡفَىٰ وَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (25)

ثم أخبر سبحانه : أنه قبل استغفاره وتوبته قال : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذلك } أي : ذلك الذنب الذي استغفر منه . قال عطاء الخراساني وغيره : إن داود بقي ساجداً أربعين يوماً حتى نبت الرعي حول وجهه ، وغمر رأسه . قال ابن الأنباري : الوقف على قوله : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذلك } تامّ ، ثم يبتدىء الكلام بقوله : { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لزلفى وَحُسْنَ مَآبٍ } الزلفى : القربة والكرامة بعد المغفرة لذنبه .

قال مجاهد : الزلفى : الدنوّ من الله عزّ وجلّ يوم القيامة ، والمراد بحسن المآب : حسن المرجع ، وهو : الجنة .

/خ25