التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ} (48)

وقوله - تعالى - : { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطرف عِينٌ } بيان لمتعة أخرى من المتع التى أحلها الله - تعالى - لهم .

وقاصرات : من القصر بمعنى الحبس ، وعين ، جمع عيناء ، وهى المرأة الواسعة العين فى جمال . أى وفضلا عن ذلك ، فقد متعنا هؤلاء العباد بمتع أخرى . وهى أننا جعلنا عندهم اللمؤانسة نساء قصرن أبصارهن على أزواجهن لا يمدونها إلى غيرهم ، لشدة محبتهن لهم ، ومن صفات هؤلاء النساء - أيضا أنهن جميلات العيون .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ} (48)

( وعندهم قاصرات الطرف عين )حور حييات لا تمتد أبصارهن إلى غير أصحابهن حياء وعفة ، مع أنهن( عين )واسعات جميلات العيون !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ} (48)

وقوله : { وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } أي : عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن . كذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وزيد بن أسلم ، وقتادة ، والسدي ، وغيرهم .

وقوله { عِينٌ } أي : حسان الأعين . وقيل : ضخام الأعين . هو يرجع إلى الأول ، وهي النجلاء العيناء ، فوصف عيونهن بالحسن والعفة ، كقول زليخا في يوسف حين جملته وأخرجته على تلك النسوة ، فأعظمنه وأكبرنه ، وظنن أنه ملك من الملائكة لحسنه وبهاء منظره ، قالت : { فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ } [ يوسف : 32 ] أي : هو مع هذا الجمال عفيف تقي نقي ، [ فأرتهن جماله الظاهر وأخبرتهن بجماله الباطن ] . {[24961]} وهكذا الحور العين { خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } [ الرحمن : 70 ] ، ولهذا قال : { وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ } .


[24961]:- زيادة من ت.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ} (48)

و { قاصرات الطرف } قال ابن عباس ومجاهد وابن زيد وقتادة على أزواجهن أي لا ينظرن إلى غيرهم ولا يمتد طرف إحداهن إلى أجنبي ، فهذا هو قصر الطرف ، و { عين } جمع عيناء وهي الكبيرة العينين في جمال .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ} (48)

و{ قاصِراتُ الطَّرْفِ } أي حابسات أنظارهن حياء وغَنجاً . والطرف : العين ، وهو مفرد لا جمع له من لفظه لأن أصل الطرف مصدر : طَرَفَ بعينه من باب ضَرب ، إذا حرّك جفنيه ، فسُميّت العين طرفاً ، فالطرف هنا الأعين ، أي قاصرات الأعين ، وتقدم عند قوله تعالى : { لا يرتد إليهم طرفهم } في سورة [ إبراهيم : 43 ] ، وقوله : { قبل أن يرتد إليك طرفك } في سورة [ النمل : 40 ] .

وذكر « عند » لإِفادة أنهن ملابسات لهم في مجالسهم التي تُدار عليهم فيها كأس الجنة ، وكان حضور الجواري مجالس الشراب من مكملات الأنس والطرب عند سادة العرب ، قال طرفة :

نَداماي بيض كالنجوم وقَينة *** تروحُ علينا بين برد ومِجْسَد

و { عِينٌ } جمع : عَيْنَاء ، وهي المرأة الواسعة العين النجلاوتها .