التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

ثم حكى - سبحانه - جانبا من أقوال هذا النوع الجاحد المغرور من بنى آدم فقال : { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } أى : يقول هذا الإِنسان المغرور بقوته ، والمفتون بماله ، المتفاخر بما هو معه من حطام الدنيا . يقول - على سبيل التباهى والتعالى على غيره - لقد أنفقت مالا كثيرا ، فى عداوة النبى صلى الله عليه وسلم ، وفى إيذاء أتباعه ، وفى غير ذلك من الوجوه التى كان أهل الجاهلية يظنونها خيرا ، وما هى إلا شر محض . وعبر - سبحانه - عن إنفاق هذا الشقى لما له بقوله : { يَقُولُ أَهْلَكْتُ . . . } للإِشعار ، بأن ما أنفقه من مال هو شئ هالك ، لأنه لم ينفق فى الخير ، وإنما أنفق فى الشر .

والمال اللُّبَد : هو المال الكثير الذى تلبد والتصق بعضه ببعض لكثرته وهو جمع لُبْدة - بضم اللام وسكون الباء - كغرفة وغرف ، وهى ما تلبد من صوف أو شعر ، أى : تجمع والتصق بعضه بعض .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

ثم إنه إذا دعي للخير والبذل [ في مثل المواضع التي ورد ذكرها في السورة ]( يقول : أهلكت مالا لبدا ) . . وأنفقت شيئا كثيرا فحسبي ماأنفقت وما بذلت !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

وقوله : { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا } أي : يقول ابن آدم : أنفقت مالا لبدا ، أي : كثيرا . قاله مجاهد [ والحسن ]{[30083]} وقتادة ، والسدي ، وغيرهم .


[30083]:- (2) زيادة من م، أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

يقول أي في ذلك الوقت أهلكت مالا لبدا كثيرا من تلبد الشيء إذا اجتمع والمراد ما أنفقه سمعه ومفاخرة أو معاداة للرسول صلى الله عليه وسلم .