التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

اذكر - أيضا - أيها العاقل { يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرض عَنْهُمْ سِرَاعاً . . } أى يوم تتشقق الأرض عن من باطنها من مخلوقات ، فيخرجون إلينا سراعا . كما قال - تعالى - : { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً } وقوله : { ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } أى : ذلك التشقق للأرض وما يترتب عليه من بعث وجمع وحشر ، يسر وهين علينا ، لأن قدرتنا لا يعجزنا شئ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

( ذلك حشر علينا يسير ) . . في أنسب وقت للتقرير . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

وقوله : تَشَقّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ يقول : تصدّع الأرض عنهم . وقوله سِرَاعا ونُصبت سراعا على الحال من الهاء والميم في قوله عنهم . والمعنى : يوم تشقّق الأرض عنهم فيخرجون منها سراعا ، فاكتفى بدلالة قوله : يَوْمَ تَشَقّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ على ذلك من ذكره .

وقوله : ذلكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ يقول : جمعهم ذلك جمع في موقف الحساب ، علينا يسير سهل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

{ يوم تشقق } تتشقق ، وقرئ " تنشق " . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو بتخفيف الشين . { الأرض عنهم سراعا } مسرعين . { ذلك حشر } بعث وجمع . { علينا يسير } هين ، وتقديم الظرف للاختصاص فإن ذلك لا يتيسر إلا على العالم القادر لذاته الذي لا يشغله شأن عن شأن ، كما قال الله تعالى : { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

وقوله تعالى : { يوم تشقق } العامل في { يوم } ، { المصير } . وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : «تشّقق » بتشديد الشين . وقرأ الباقون : «تشقق » بتخفيف الشين و : { سراعاً } حال قال بعض النحويين وهي من الضمير في قوله : { عنهم } والعامل في الحال { تشقق } وقال بعضهم التقدير : { يوم تشقق الأرض عنهم } يخرجون { سراعاً } فالحال من الضمير في : «يخرجون » ، والعامل «يخرجون » .

وقوله تعالى : { ذلك حشر علينا يسير } كلام معادل لقول الكفرة : { ذلك رجع بعيد }{[10576]} [ ق : 3 ] .


[10576]:من الآية(3) من هذه السورة (ق).