التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (10)

{ والذين كَفَرُواْ } بربهم بأن أشركوا معه فى العبادة آلهة أخرى .

{ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ } الدالة على وحدانيتنا ، وعلى صدق نبينا - صلى الله عليه وسلم - .

{ أولئك } الكافرون المكذبون هم { أَصْحَابُ النار خَالِدِينَ فِيهَا } خلودا أبديا { وَبِئْسَ المصير } مصيرهم النار .

ففى هاتين الآيتين الكريمتين ، بيان للتغابن ، وتفصيل له ، لاحتوائهما على بيان منازل السعداء والأشقياء ، وهو ما وقع فيه التغابن .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (10)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَالّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ النّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } .

يقول تعالى ذكره : والذين جحدوا وحدانية الله ، وكذّبوا بأدلته وحججه وآي كتابه الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم أُولَئِكَ أصحَابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ يقول : ماكثين فيها أبدا لا يموتون فيها ، ولا يخرجون منها وَبِئْسَ المَصِيرْ يقول : وبئس الشيء الذي يُصَار إليه جهنم .