وقوله : { إِلاَّ الذين صَبَرُوا } [ هود : 11 ] .
استثناء متصلٌ ؛ على ما قدَّمنا مِنْ أَنَّ الإِنسان عامٌ يراد به الجنْسُ ؛ وهو الصواب ، ومَنْ قال : إِنه مخصوصٌ بالكافر قال : هاهنا الاستثناء منقطعٌ ، وهو قول ضعيفٌ من جهة المعنَى ، لا من جهة اللفظ ؛ لأن صفة الكُفْر لا تطلق على جميعِ الناسِ ؛ كما تقتضي لفظةُ الإِنسان ، واستثنى اللَّه تعالى من الماشِينَ على سجيَّة الإِنسان ، هؤلاءِ الذين حملَتْهم الأديان على الصبْرِ على المكارِهِ ، والمثابرةِ على عبادةِ اللَّهِ ، وليس شَيْءٌ من ذلك في سجيَّة البَشَر ، وإِنما حمل على ذلك خَوْفُ اللَّه وحبُّ الدَّارِ الآخرة ، والصبْرُ على العملِ الصالحِ ، لا يَنْفَعُ إِلاَّ مع هداية وإِيمانٍ ، ثم وعد تعالَى أهْلَ هذه الصفة بالمَغْفِرةِ للذُّنُوبِ والتفضُّلِ بالأجرِ والنَّعِيمِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.