الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَأَرَادَ أَن يَسۡتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ فَأَغۡرَقۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ جَمِيعٗا} (103)

{ فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأرض } [ الإسراء : 103 ] أي : يستخفهم ويقتلهم ، والأرض هنا أرْضُ مِصْر ، ومتى ذكرت الأرض عموماً ، فإِنما يراد بها ما يناسب القصَّة المتكلَّم فيها ، واقتضبَتْ هذه الآيةُ قصص بني إِسرائيل مع فرعون ، وإِنما ذكرت عِظَمَ الأمر وخطيره ، وذلك طرفاه أراد فرعون غلبتهم وقتلهم ، وهذا كان بَدْءَ الأمر ؛ فأغرقه اللَّه وجُنُودَهُ ، وهذا كان نهايةَ الأمر ، ثم ذكر سبحانه أمْرَ بني إسرائيل بعد إِغراق فرَعوْنَ بسُكْنَى أرض الشامِ