ثم أخبر سبحانه أنه يحشرهم على الوُجُوه حقيقةً ، وفي هذا المعنى حديثٌ ، قيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَمْشِي الكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ ؟ قال : ( أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ في الدُّنْيَا عَلَى رِجْلَيْنِ قَادِراً عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ في الآخِرَةِ عَلَى وَجهِهِ ؟ ) قال قتادة : بَلَى ، وَعِزَّةِ رَبِّنا .
( ت ) : وهذا الحديثُ قد خرَّجه الترمذيُّ من طريق أبي هريرة ، قال : قال رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَة عَلَى ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ : رُكْبَاناً ، ومُشَاةً ، وعَلَى وُجُوهِهِم ) الحديثَ .
وقوله : { كُلَّمَا خَبَتْ } [ الإسراء : 97 ] أي : كلما فرغَتْ من إِحراقهم ، فسكن اللهيبُ القائمُ عليهم قَدْرَ ما يعادون ، ثم يثورُ ، فتلك زيادة السعير ، قاله ابن عَبَّاس .
قال( ع ) : فالزيادة في حيِّزهم ، وأما جهنَّم ، فعلى حالها من الشدَّة ، لا فتور ، وخَبَتِ النارُ ، معناه : سَكَن اللهيبُ ، والجَمْرُ على حاله ، وخَمَدَتْ معناه ، سكَن الجَمْر وضَعُف ، وهَمَدَتْ معناه : طُفِئت جملةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.