الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (19)

ثم قرره على قتل القبطي بقوله : { وَفَعَلْتَ فِعْلَتَكَ } [ الشعراء : 19 ] .

والفَعْلَةُ بفتح الفاء : المَرَّةُ ، وقوله : { وَأَنتَ مِنَ الكافرين } يريد : وقتلت القبطيَّ وأنت في قتلك أَباه من الكافرين إذ هو نَفْسٌ لا يحلُّ قتلها قاله الضَّحَّاكُ ، أو يريد : وأنت من الكافرين بنعمتي في قتلك إياه قاله ابن زيد ؛ ويحتمل أن يريد : وأنت الآن من الكافرين بنعمتي ، وكان بين خروج موسى عليه السلام حين قتل القبطي وبين رجوعه نَبِيّاً إلى فرعون أَحَدَ عَشَرَ عاماً غيرَ أشهرٍ .