الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (19)

ثم قال تعالى{[50725]} : { وفعلت فعلتك التي فعلت }[ 18 ] ، يعني قتله القبطي ، يوبخ{[50726]} فرعون موسى بذلك{[50727]} . وقرأ{[50728]} الشعبي{[50729]} { فعلتك } بكسر الفاء يريد به الحال والهيئة كما تقول : هو حسن المشبه{[50730]} والركبة والجلسة .

وقله : { وأنت من الكافرين }[ 18 ] .

قال{[50731]} السدي{[50732]} : معناه : وأنت من الكافرين على ديننا هذا التي تعيب ؛ أي : أنت ساتر على ديننا .

قال ابن زيد{[50733]} : معناه : كفرت نعمتنا{[50734]} عليك ، وتربيتنا لك فجازيتنا{[50735]} أن قتلت نفسا منا وكفرت نعمتنا . وكذلك قال ابن عباس : يريد كفر النعمة .

وقيل المعنى{[50736]} : وقتلت نفسا منا وأنت الآن من الكافرين لنعمتي{[50737]} ، وتربيتي إياك .


[50725]:"تعالى" سقطت من ز.
[50726]:ز: فوبخ.
[50727]:"بذلك" سقطت من ز.
[50728]:ز: وقال.
[50729]:انظر: ابن جرير19/66، والبحر7/10.
[50730]:ز: المشيث.
[50731]:من "قال السدي...الكافرين" سقط من ز.
[50732]:انظر: ابن جرير19/66، وزاد المسير 6/119، والبحر7/10.
[50733]:انظر: ابن جرير19/66، وزاد المسير 6/119، والبحر 7/10، والدر المنثور19/291.
[50734]:ز: بنعمتي.
[50735]:"لك فجازيتنا" ساقط من ز.
[50736]:انظر: ابن جرير19/66.
[50737]:ز: بنعمتي.