فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (19)

ثم وبخه بقتل القبطي فقال :

{ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ } الفعلة بفتح الفاء المرة من الفعل ، كما قيل {[1333]}الفعلة للمرة ، والفعلة للحالة ، وقرأ الشعبي بكسر الفاء . والفتح أولى ، لأنها للمرة الواحدة لا للنوع ، والمعنى إنه عدد عليه النعم ، وذكر له ذنوبه ، وأراد بالفعلة قتل القبطي ثم قال : { وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } للنعمة حيث قتلت رجلا من أصحابي ، وقيل : من الكافرين بأن فرعون إله ، وقيل من الكافرين بالله في زعمه لأنه كان معهم على دينهم .


[1333]:لعله أراد. كما قيل عن الفعلة للمرة الخ "المطيعي".