الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَصۡحَٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَٰهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (15)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَصۡحَٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَٰهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (15)

قوله تعالى : " فأنجيناه وأصحاب السفينة " معطوف على الهاء والهاء والألف في " جعلناها " للسفينة أو للعقوبة أو للنجاة ، ثلاثة أقوال .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَصۡحَٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَٰهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (15)

قوله : { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ } أنجى الله نبيه نوحا والذين آمنوا معه وغيرهم من الدواب من كل زوجين اثنين ، ثم أغرق الباقين وهم القوم الكافرون الذين عتوا عن أمر الله فباءوا بخُسران الدنيا والآخرة .

قوله : { وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } أي جعلنا السفينة عبرة ظاهرة تتذكرها البشرية وتتعظ بها طول الدهر . وقيل : الضمير عائد على النجاة أو إلى العقوبة ؛ ليتذكر الناس ويعتبروا ويخشوا عذاب ربهم وسخطه ؛ فإن أخذه أليم شديد{[3548]} .


[3548]:تفسير ابن كثير ج 3 ص 407، وفتح القدير ج 3 ص 196.