الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

{ إن تبدوا شيئا أو تخفوه } الاية نزلت في هذا الرجل الذي قال لأنكحن عائشة أخبر الله أنه عالم بما يظهر ويكتم فلما نزلت آية الحجاب قالت الآباء والأبناء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب فأنزل الله سبحانه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

البارئ سبحانه وتعالى عالم بما بدا وما خفي وما كان وما لم يكن ، لا يخفى عليه ماض تقضى ، ولا مستقبل يأتي . وهذا على العموم تمدح به ، وهو أهل المدح والحمد . والمراد به ها هنا التوبيخ والوعيد لمن تقدم التعريض به في الآية قبلها ، ممن أشير إليه بقوله : " ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ، ومن أشير إليه في قوله : " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا " فقيل لهم في هذه الآية : إن الله تعالى يعلم ما تخفونه من هذه المعتقدات والخواطر المكروهة ويجازيكم عليها . فصارت هذه الآية منعطفة{[12906]} على ما قبلها مبينة لها . والله أعلم .


[12906]:في ابن العربي " منقطعة" وهو تحريف.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

قوله : { إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } ذلك وعيد من الله لمن يقترف الخطايا في السر والعلن ولمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : لأتزوجن زوجته بعد مماته . وهي مقالة سوء لا يجترئ على النطق بها إلا ظلوم جهول . والله عليم بذلك كله لا يخفى عليه منه شيء ويستوي عنده الظاهر والباطن{[3769]}


[3769]:أحكام القرآن لابن العربي ج 3 ص 1561-1967 وتفسير القرطبي ج 14 ص 223-230 وتفسير الطبري ج 22 ص 28