الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

قوله تعالى : " وبشر المؤمنين " الواو عاطفة جملة على جملة ، والمعنى منقطع من الذي قبله . أمره تعالى أن يبشر المؤمنين بالفضل الكبير من الله تعالى . وعلى قول الزجاج : ذا سراج منير ، أو وتاليا سراجا منيرا ، يكون معطوفا على الكاف لا في " أرسلناك " . قال ابن عطية : قال لنا أبي رضي الله عنه : هذه من أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى ، لأن الله عز وجل قد أمر نبيه أن يبشر المؤمنين بأن لهم عنده فضلا كبيرا ، وقد بين تعالى الفضل الكبير في قوله تعالى : " والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير " {[12854]} [ الشورى : 22 ] . فالآية التي في هذه السورة خبر ، والتي في حم . عسق " تفسير لها .


[12854]:راجع ج 16 ص 20.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

ولما{[55775]} تقدمت هذه الأوصاف الحسنى{[55776]} ، وكان تطبيق ثمراتها عليها في الذروة ، من العلو ، وكان الشاهد هو البينة ، فكان كأنه قيل : فأقم الأدلة النيرة ، وادع وأنذر كل{[55777]} من خالف أمرك ، وكان المقام لخطاب المقبلين ، طوى هذا المقدر لأنه للمعرضين ، ودل عليه بقوله عاطفاً عليه{[55778]} : { وبشر المؤمنين } أي الذين صح لهم هذا الوصف . فإنك مبشر { بأن لهم } وبين عظمة هذه البشرى بقوله : { من الله } أي الذي له جميع صفات العظمة { فضلاً كبيراً } أي من جهة النفاسة ومن جهة التضعيف من عشرة أمثال الحسنة إلى ما لا يعلمه إلا الله .


[55775]:زيد في الأصل: كان قد، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[55776]:من ظ، وفي الأصل: الخمس، والقياس يقتضي: الخمسة، والكلمة ليست واضحة في مد.
[55777]:زيد من ظ ومد.
[55778]:زيد من ظ ومد.