{ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ الله وَحْدَهُ } أنكروا واستبعدوا اختصاص الله وحده بالعبادة ، وترك دين الآباء . في اتخاذ الأصنام شركاء معه ، حباً لما نشأوا عليه ، وألفاً لما صادفوا آباءهم يتدينون به .
فإن قلت : ما معنى المجيء في قوله : { أَجِئْتَنَا } قلت : فيه أوجه : أن يكون لهود عليه السلام مكان معتزل عن قومه يتحنث فيه ، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء قبل المبعث فلما أوحى إليه جاء قومه يدعوهم . وأن يريدوا به الاستهزاء ، لأنهم كانوا يعتقدون أنّ الله تعالى لا يرسل إلاّ الملائكة ، فكأنهم قالوا : أجئتنا من السماء كما يجيء الملك ، وأن لا يريدوا حقيقة المجيء ، ولكن التعرّض بذلك والقصد ، كما يقال : ذهب يشمتني ، ولا يراد حقيقة الذهاب ، كأنهم قالوا : أقصدتنا لنعبد الله وحده وتعرّضت لنا بتكليف ذلك ؟ { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } استعجال منهم للعذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.