{ قَالُوا } مجيبين عن تلك النصائحِ العظيمة { أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ الله وَحْدَهُ } أي لنخُصّه بالعبادة { وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } أنكروا عليه عليه السلام مجيئَه لتخصيصه تعالى بالعبادة والإعراضِ عن عبادة الأوثان انهماكاً في التقليد وحباً لما ألِفوه وألِفوا أسلافَهم عليه . ومعنى المجيء إما مجيئُه عليه السلام مِنْ مُتَعَبَّده ومنزلِه وإما من السماء على التهكم وإما القصدُ والتصدّي مجازاً كما يقال في مقابلِه : ذهب يشتمني من غير إرادةِ معنى الذهاب { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } من العذاب المدلولِ عليه بقوله تعالى : { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } { إِن كُنتَ مِنَ الصادقين } أي في الإخبار بنزول العذابِ ، وجوابُ ( إن ) محذوفٌ لدلالة المذكورِ عليه أي فائتِ به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.