تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَن جَآءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ} (2)

{ أن جاءه الأعمى( 2 ) } أي : لأن جاءه الأعمى ؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل من المشركين من وجوههم وأشرافهم وهو يدعوه إلى الإسلام ورجا أن يؤمن ؛ فيتبعه ناس من قومه فهو يكلمه ، وقد طمع في ذلك منه ؛ إذ جاء ابن أم مكتوم وكان أعمى ؛ فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، فجعل ابن أم مكتوم لا يتقار لما أعرض عنه النبي مخافة أن يكون حدث فيه شيء ، فأنزل الله : { عبس وتولى( 1 ) أن جاءه الأعمى( 2 ) }{[1533]} .


[1533]:مرسل: أخرجه الترمذي(5/402-403)ح(3331) وقال: حديث غريب. والطبري في تفسيره(12/443)-ح(36318)، والحاكم في مستدركه (51412)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة. قال الحافظ الذهبي: قلت: وهو الصواب.