قوله : { أَن جَآءَهُ } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنه مفعولٌ من أجلِه ، وناصبُه : إمَّا " تَوَلَّى " وهو قولُ البَصْريين ، وإمَّا " عَبَسَ " وهو قولُ الكوفيين . والمختارُ مذهبُ البَصْريين لعَدَمِ الإِضمارِ في الثاني ، وقد عَرَفْتَ تحقيقَ هذا فيما تقدَّم مِنْ مسائلِ التنازع . والتقدير : لأَنْ جاءَه الأعمى فَعَلَ هذَيْنِ الفِعلَيْنِ . والخلافُ في موضع " أَنْ " بعد حَذْفِ الجارِّ مشهورٌ . وقيل : " أَنْ " بمعنى " إذ " نقله مكي .
وقرأ زيدُ بنُ عليّ " عَبَّس " بالتشديد . والعامَّةُ على " أنْ " بهمزةٍ واحدةٍ . وزيد بن علي وعيسى وأبو عمران الجوني بهمزتَيْن . وقال الزمخشري : " وقُرِىء آأنْ بهمزتين وبألفٍ بينهما ، وُقِفَ على " عَبَس وتولَّى " ثم ابْتُدِىء على معنى : ألأَنْ جاءَه الأعمى فَعَل ذلك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.