تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ} (89)

{ قال } يوسف { هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون } ، قيل : رأى المصلحة في ذلك إما بأمر الله تعالى أو بزوال الموانع ، وقيل : إنما قال ذلك حين قرأ كتاب يعقوب ، وقيل فيه : " من يعقوب اسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله إلى عزيز مصر ، أما بعد ، فإنَّا أهل بيت موكل بنا البلاء ، ألقي جدي في النار فجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، وأما أبي فشدت يداه ورجلاه ووضع السكين على قفاه ففداه الله بذبح عظيم ، وأما أنا فكان لي ابن وكان أحب أولادي إلي فذهب عني ، وكان له أخ أتسلى به ، فإن رددت علي ولدي وإلاَّ دعوت عليك دعوة تدرك السابع من ولدك " فلما قرأ يوسف الكتاب لم يتمالك من البكاء فقال : { هل علمتم } الآية { قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف } الآية قيل : لما رفع يوسف ( عليه السلام ) الحجاب ، وقيل : وضع التاج عن رأسه .