تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰةٖ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ} (88)

{ فلما دخلوا عليه } وفيه حذف أي فخرجوا إلى مصر فلما ادخلوا عليه { قالوا يا أيها العزيز } أي الملك { مسّنا وأهلنا الضر } أي أصابنا وقومنا الضر قيل : هو الشدة والقحط والجوع ، وقيل : شكوا ما نالهم من هلاك مواشيهم والبلاء الذي أصابهم .

{ وجئنا ببضاعة مزجاة } ، قيل : رديَّة لا تؤخذ إلاَّ بوكس ، وقيل : قليلة ، وقيل : كانت دراهم رديَّة لا تنفق في ثمن الطعام ، وقيل : الاقط ، وقيل : الصوف والسمن ، وقيل : النعال والأدم { فأوف لنا الكيل } أي أعطنا ما كنت تعطينا بالثمن الجيد .

{ وتصدق علينا } ، قيل : تفضل ما بين الثمن والأدنى ولا تنقصنا من السعر ، وقيل : هذا لا يحل لأحد من الأنبياء ، وقيل : سألوا الصدقة وهم أنبياء وكانت حلالاً لهم . { إن الله يجزي المتصدقين } يثيبهم ولو لم يقولوا أن الله يجزيك لأنهم لم يعلموا دينه .