النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ} (89)

قوله عز وجل : { قال هَلْ علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه } معنى قوله : { هل علمتم ما فعلتم } أي قد علمتم ، كقوله تعالى : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } أي قد أتى .

قال ابن إسحاق : ذكر لنا أنهم لما قالوا : { مسّنا وأهلنا الضر } رحمهم ورقَّ لهم ، فقال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه ؟ وعَدَّدَ عليهم ما صنعوا بهما .

{ إذ أنتم جاهلون } فيه ثلاثة{[1558]} أوجه :

أحدها : يعني جهل الصغر .

الثاني : جهل المعاصي .

الثالث : الجهل بعواقب أفعالهم{[1559]} . فحينئذ عرفوه .


[1558]:في ق فيه وجهان أحدهما.
[1559]:سقط من ق.