مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

قوله تعالى : { ألكم الذكر وله الأنثى } وقد ذكرنا ما يجب ذكره في سورة والطور في قوله { أم له البنات ولكم البنون } ونعيد هاهنا بعض ذلك أو ما يقرب منه ، فنقول لما ذكر اللات والعزى ومناة ولم يذكر شيئا آخر قال إن هذه الأشياء التي رأيتموها وعرفتموها تجعلونها شركاء لله وقد سمعتم جلال الله وعظمته وإن الملائكة مع رفعتهم وعلوهم ينتهون إلى السدرة ويقفون هناك لا يبقى شك في كونهم بعيدين عن طريقة المعقول أكثر مما بعدوا عن طريقة المنقول ، فكأنهم قالوا نحن لا نشك أن شيئا منها ليس مثلا لله تعالى ولا قريبا من أن يماثله ، وإنما صورنا هذه الأشياء على صور الملائكة المعظمين الذين اعترف بهم الأنبياء ، وقالوا إنهم يرتقون ويقفون عند سدرة المنتهى ويرد عليهم الأمر والنهي وينهون إلى الله ما يصدر من عباده في أرضه وهم بنات الله ، فاتخذنا صورا على صور الإناث وسميناها أسماء الإناث ، فاللات تأنيث اللوة وكان أصله أن يقال اللاهة لكن في التأنيث يوقف عليها فتصير اللاهة فأسقط إحدى الهاءين وبقيت الكلمة على حرفين أصليين وتاء التأنيث فجعلناها كالأصلية كما فعلنا بذات مال وذا مال والعزى تأنيث الأعز ، فقال لهم كيف جعلتم لله بنات وقد اعترفتم في أنفسكم أن البنات ناقصات والبنين كاملون ، والله كامل العظمة فالمنسوب إليه كيف جعلتموه ناقصا وأنتم في غاية الحقارة والذلة حيث جعلتم أنفسكم أذل من خمار وعبد ثم صخرة وشجرة ثم نسبتم إلى أنفسكم الكامل ، فهذه القسمة جائزة على طريقكم أيضا حيث أذللتم أنفسكم ونسبتم إليها الأعظم من الثقلين وأبغضتم البنات ونسبتموهن إلى الأعظم وهو الله تعالى وكان على عادتكم أن تجعلوا الأعظم للعظيم والأنقص للحقير ، فإذن أنتم خالفتم الفكر والعقل والعادة التي لكم .

 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

21- أقسَّمتم الأمر فجعلتم لأنفسكم الذكور ، وجعلتم لله الإناث ؟ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

فلما ذكر الله هذه المعبودات الثلاثة معجبا منها ومن عبادتها كما تفيد صيغة السؤال ولفظه :

( أفرأيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى ? ) . .

والتعجيب والتشهير واضح في افتتاح السؤال : ( أفرأيتم ? )وفي الحديث عن مناة . . الثالثة الأخرى . .

لما ذكر الله هذه المعبودات عقب عليها باستنكار دعواهم أن لله الإناث وأن لهم الذكور :

ألكم الذكر وله الأنثى ? تلك إذن قسمة ضيزى . .

مما يوحي بأن لهذه المعبودات صلة بأسطورة أنوثة الملائكة ، ونسبتها إلى الله سبحانه . مما يرجح ما ذكرناه عنها . وقد كانوا هم يكرهون ولادة البنات لهم . ومع هذا لم يستحيوا أن يجعلوا الملائكة إناثا - وهم لا يعلمون عنهم شيئا يلزمهم بهذا التصوير . وأن ينسبوا هؤلاء الإناث إلى الله !

والله - سبحانه - يأخذهم هنا بتصوراتهم وأساطيرهم ؛ ويسخر منها ومنهم : ( ألكم الذكر وله الأنثى ? ) . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

{ ألكم الذكر وله الأنثى } إنكار لقولهم الملائكة بنات الله ، وهذه الأصنام استوطنها جنيات هن بناته ، أو هياكل الملائكة وهو المفعول الثاني لقوله { أفرأيتم } .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

19

21- { أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى } .

أي : أتجعلون لله ولدا وهو منزه عن الصاحبة والولد ؟ وتختارون أن يكون ولده أنثى وأنتم تكرهون الأنثى ؟

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

وبعد أن أنّبهم على سُخف عقولهم بعبادة الأصنام ، التي كانوا يزعمون أنها هياكل للملائكة وأن الملائكة بناتُ الله ، قال :

{ أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الأنثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضيزى } .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

شرح الكلمات :

{ ألكم الذكر وله الأنثى } : أي أتزعمون أن لكم الذكر الذي ترضونه لأنفسكم ولله الأنثى التي لا ترضونها لأنفسكم .

المعنى :

أخبروني ألكم الذكر لأنكم تحبون الذكران وترضون بهم لأنفسكم ، وله الأنثى لأنكم تكرهونها ولا ترضون بها لأنفسكم .

الهداية

من الهداية :

- التنديد بالشرك والمشركين وتسفيه أحلامهم لعبادتهم أسماء لا مسميات لها في الخارج إذ تسمية حجراً إلهاً لن تجعله إلهاً .