فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

ثم كرّر سبحانه توبيخهم وتقريعهم بمقالة شنعاء قالوها ، فقال : { أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الأنثى } أي كيف تجعلون لله ما تكرهون من الإناث وتجعلون لأنفسكم ما تحبون من الذكور ، قيل : وذلك قولهم : إن الملائكة بنات الله ، وقيل : المراد : كيف تجعلون اللات ، والعزّى ومناة ، وهي إناث في زعمكم ، شركاء لله ، ومن شأنهم أن يحتقروا الإناث .

/خ26