{ ألكم الذكر وله الأنثى } قال الزمخشريّ : كانوا يقولون : إن الملائكة وهذه الأصنام بنات الله ، وكانوا يعبدونهم ويزعمون أنهم شفعاؤهم عند الله تعالى ، مع وأدهم البنات ، فقيل لهم : { ألكم الذكر وله الأنثى } ؟ ويجوز أن يراد أن اللات والعزى ومنات إناث ، / وقد جعلتموهن لله شركاء ، ومن شأنكم أن تحتقروا الإناث ، وتستنكفوا من أن يولدن لكم ، وينسبن إليكم ، فكيف تجعلون هؤلاء الإناث أندادا لله ، وتسمونهن آلهة ؟ انتهى .
قال الشهاب : قد مرّ مرارا الكلام في { أرأيت } وأنها بمعنى ( أخبرني ( وفي كيفية دلالتها على ذلك ، واختلاف النحاة في فعل الرؤية فيه ، هل هو بصري ؟ فتكون الجملة الاستفهامية بعدها مستأنفة لبيان المستخبر عنه . وهو الذي اختاره الرضيّ . أو علمية ، فتكون في محل المفعول الثاني ، فالرابط حينئذ أنها في تأويل : أهي بنات الله ؟
قال السمين : وكأن أصل التركيب : ألكم الذكر ، وله هن ، أي : تلك الأصنام . وإنما أوثر هذا الاسم الظاهر لوقوعه رأس فاصلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.