مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَلَئِنۡ أَطَعۡتُم بَشَرٗا مِّثۡلَكُمۡ إِنَّكُمۡ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ} (34)

{ ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون } فجعلوا اتباع الرسول خسرانا ، ولم يجعلوا عبادة الأصنام خسرانا ، أي لئن كنتم أعطيتموه الطاعة من غير أن يكون لكم بإزائها منفعة فذلك هو الخسران . وثانيهما : أنهم طعنوا في صحة الحشر والنشر ، ثم طعنوا في نبوته بسبب إتيانه بذلك .