فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَئِنۡ أَطَعۡتُم بَشَرٗا مِّثۡلَكُمۡ إِنَّكُمۡ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ} (34)

{ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ { 33 ) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ { 34 ) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ { 35 ) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ { 36 ) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ { 37 ) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ { 38 ) }

وانبعث رؤساء قومه بكفرهم بالله ورسالاته ، وإنكارهم البعث والحياة الآخرة ، وبطرهم بما أوتوا ، وفرحهم بالعاجلة ونسيان وترك الآجلة انبعثوا يصدون عن الرسول الذي يدعوهم ، متذرعين في تكذيبه بأنه ليس إلا بشرا يطعم كطعامهم ويشرب كشربهم ؛ وإن أطاعوا من يأكل الطعام ويمشي في الأسواق فقد خسروا عقولهم ؛