مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{أَنِ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰرِمِينَ} (22)

{ أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين } قال مقاتل : لما أصبحوا قال بعضهم لبعض :

( اغدوا على حرثكم ) ويعني بالحرث الثمار والزروع والأعناب ، ولذلك قال : صارمين لأنهم أرادوا قطع الثمار من هذه الأشجار . فإن قيل : لم لم يقل اغدوا إلى حرثكم ، وما معنى على ؟ قلنا : لما كان الغدو إليه ليصرموه ويقطعوه كان غدوا عليه كما تقول : غدا عليهم العدو ، ويجوز أن يضمن الغدو معنى الإقبال ، كقولهم : يغدي عليهم بالجفنة ويراح ، أي فأقبلوا على حرثكم باكرين .