مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (34)

ثم إنه تعالى ذكر بعد ذلك أحوال السعداء ، فقال : { إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم } .

{ عند ربهم } أي في الآخرة { جنات النعيم } أي جنات ليس لهم فيه إلا التنعم الخالص لا يشوبه ما ينغصه ، كما يشوب جنات الدنيا ، قال مقاتل : لما نزلت هذه الآية قال كفار مكة للمسلمين : إن الله تعالى فضلنا عليكم في الدنيا ، فلا بد وأن يفضلنا عليكم في الآخرة ، فإن لم يحصل التفضيل ، فلا أقل من المساواة .