روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مَّتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ} (32)

{ متاعا لَّكُمْ ولأنعامكم } قيل إما مفعول له أي فعل ذلك تمتيعاً لكم ولمواشيكم فإن بعض النعم المعدودة طعام لهم وبعضها علف لدوابهم ويوزع وينزل كل على مقتضاه والالتفات لتكميل الامتنان وإما مصدر مؤكد لفعله المضمر بحذف الزوائد أي متعكم بذلك متاعاً أو لفعل مرتب عليه أي فتمتعتم بذلك متاعاً أي تمتعاً أو مصدر من غير لفظه فإن ما ذكر من الأفعال الثلاثة في معنى التمتيع وقد مر الكلام في نظيره فتذكر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَّتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ} (32)

قوله : { متاعا لكم ولأنعامكم } متعا ، منصوب على المصدر المؤكد . أي بينا لكم هذه الأشياء التي تأكلونها فتنتفعون وتتمتعون والتي تأكلها أنعامكم . أو متاعا لكم الفواكه والثمار ، ولأنعامكم الكلأ والعشب ، وفي ذلك تذكير من الله للعباد بإحياء الموتى . فإن الله الذي أنزل الغيث فأنبت به الزرع والثمر بعد قحط وقفر ويبس لقادر على بعث الموتى من قبورهم بعد أن أتى عليهم الدّثور والبلى{[4764]} .


[4764]:تفسير الطبري جـ 30 ص 35 – 39 والكشاف جـ 4 ص 220.