اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَّتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ} (32)

قوله : { مَّتَاعاً لَّكُمْ } : نصب على المصدر المؤكد ؛ لأن إنبات هذه الأشياء متاعٌ لجميع الحيوانات ، واعلم أنه - تعالى - لما ذكر ما يغتذي به الناس والحيوان ، قال جل من قائل : { مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } .

قال الفراء : جعلناه منفعة لكم ومتعة لكم ولأنعامكم ، وهذا مثلٌ ضربه الله لبعث الموتى من قبورهم ، كنبات الزرع بعد دُثُوره كما تقدم بيانه في غير موضع .