إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{مَّتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ} (32)

{ متاعا لَكُمْ ولأنعامكم } إما مفعولٌ له أيْ فُعِلَ ذلكَ تمتيعاً لكُم ولمواشيكُم فإنَّ بعضَ النعمِ المعدودةِ طعامٌ لهم وبعضَها علفٌ لدوابِّهم . والالتفاتُ لتكميل الامتنانِ . وإمَّا مصدرٌ مؤكدٌ لفعله المضمرِ بحذفِ الزوائدِ ، أي متعكُم بذلكَ متاعاً ، أو لفعلٍ مترتبٍ عليهِ أي معكُم بذلك فتمتعتُم متاعاً أي تمتعاً كما مرَّ غيرَ مرةٍ ، أو مصدرٌ من غير لفظهِ فإنَّ ما ذُكرَ من الأفعالِ الثلاثةِ في مَعْنى التمتيعِ .