روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

{ قَالُواْ } أي الأتباع أيضاً ، وقول ابن السائب : القائل جميع أهل النار خلاف الظاهر جداً فلا يصار إليه ، وتوسيط الفعل بين كلاميهم لما بينهما من التباين ذاتاً وخطاباً أي قالوا معرضين عن خصومة رؤسائهم متضرعين إلى الله عز وجل : { رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هذا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِى النار } أي مضاعفاً ومعناه ذا ضعف أي مثل وهو أن يزيد على عذابه مثله فيصير بتلك الزيادة مثلين لعذاب غيره ، ويطلق الضعف على الزيادة المطلقة .

وقال ابن مسعود هنا : الضعف حيات وعقارب ، والظاهر من بعض عباراتهم أن { مِنْ } موصولة ، ونص الخفاجي على أنها شرطية . وفي «البحر » { مَن قَدَّمَ } هم الرؤساء ، وقال الضحاك : هو إبليس وقابيل ، وهو أنسب بخلاف الظاهر المحكي عن ابن السائب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

قوله تعالى : { قالوا } يعني : الأتباع ، { ربنا من قدم لنا هذا } أي : شرعه وسنه لنا ، { فزده عذاباً ضعفاً في النار } أي : ضعف عليه العذاب في النار . قال ابن مسعود : يعني : حيات وأفاعي .