ثم حكى عن الأتباع أيضاً : أنهم أردفوا هذا القول بقول آخر ، وهو : { قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هذا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً في النار } أي : زده عذاباً ذا ضعف ، والضعف بأن يزيد عليه مثله ، ومعنى من { قدّم لنا هذا } : من دعانا إليه ، وسوّغه لنا . قال الفراء : المعنى من سوّغ لنا هذا ، وسنه ، وقيل معناه : قدّم لنا هذا العذاب بدعائه إيانا إلى الكفر ، فزده عذاباً ضعفاً في النار ، أي : عذاباً بكفره ، وعذاباً بدعائه إيانا ، فصار ذلك ضعفاً ، ومثله قوله سبحانه : { رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَئَاتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مّنَ النار } [ الأعراف : 38 ] وقوله : { رَبَّنَا ءاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العذاب } [ الأحزاب : 68 ] وقيل : المراد بالضعف هنا : الحيات والعقارب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.