قوله تعالى : { قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 78 قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّآ إِذًا لَّظَالِمُونَ }
لما تحقق أخذ بنيامين ، فتقرر استبقاؤه عند يوسف شرع إخوته يترفقون له ويستعطفونه استعطافا ويذكرونه بأيهم الشيخ الكبير عسى أن يرفق بهم فيسرح أخاهم إذ قالوا : { يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا } في السن والقدر وكانوا قد أعلموا يوسف أن أباهم كان له ابن من قبل وقد هلك –يعنون بذلك يوسف- وهذا شقيقه يستأنس به أبوه . وخاطبوه بالعزيز ؛ لأن العزيز قد مات فعينه الملك مكانه فقالوا ليسوف مستعطفين مسترفقين { فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ } { مكانة } منصوب ؛ لأنه ظرف مكان . وقيل : مفعول ثان{[2274]} ؛ أي خذ أحدنا بدلا عنه ، ولك على جهة الاسترهان أو الاسترقاق . ويحتمل أن يكون قولهم على سبيل المجاز ؛ فهم يعلمون أنه لا يصح أن يؤخذ حر بسارق لما في ذلك من مخالفة لشريعتهم . وإنما قالوا له ذلك مبالغة في الاستعطاف { إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } أي من أهل الإحسان الذين أحسنوا إلينا وأسدوا إلينا الخير والمعروف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.