فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبٗا شَيۡخٗا كَبِيرٗا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (78)

ثم أرادوا أن يستعطفوه ليطلق لهم أخاه بنيامين ويكون معهم ويرجعون به إلى أبيهم لما تقدم من أخذه الميثاق عليهم بأن يردوه إليه { قالوا يا أيها العزيز إن له } أي لبنيامين هذا { أبا } متصفا بكونه { شيخا كبيرا } في السن لا يستطيع فراقه ولا يصبر عنه ولا يقدر على الوصول إليه وقيل كبيرا في القدر لأنه نبي من أولاد الأنبياء وفيه بعد ظاهر والأول أولى { فخذ أحدنا مكانه } يبقى لديك فإن له منزلة في قلب أبيه ليست لواحد منا فلا يتضرر بفراق أحدنا كما يتضرر بفراق بنيامين .

ثم عللوا ذلك بقولهم { إنا نراك من المحسنين } إلى الناس كافة وإلينا خاصة فأتم إحسانك إلينا بإجابتنا إلى هذا المطلب