التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (43)

قوله تعالى : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى ( 43 ) فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ( 44 ) } كرر الأمر بالذهاب للتأكيد . على أن الأمر الأول مطلق فهو يقتضي الذهاب إلى الناس عامة . وأما الثاني فهو مقيد ؛ إذ يقتضي الذهاب إلى فرعون خاصة ؛ لأنه ( طغى ) أي جاوز الحد ؛ إذ عتا وتجبر وغالى في العصيان والكفران بادعائه الإلهية . ولهذا أمرهما الله أن يذهبا إلى هذا الظالم المتجبر .