{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } أي عقابي . فإن تليين القول مما يكسر سورة عناد العتاة ، ويلين عريكة الطغاة . وقد بين ذلك في قوله تعالى : فقل هل لك إلى أن تزكى * وأهديك إلى ربك فتخشى } وبمثل ذلك أمر نبينا صلوات الله وسلامه عليه في قوله : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } وظاهر أن الرجاء في { لعله } إنما هو منهما ، لا من الله . فإنه لا يصح منه . ولذا قال القاضي : أي باشرا الأمر على رجائكما وطمعكما أنه يثمر ولا يخيب سعيكما . فإن الراجي ، مجتهد والآيس متكلف . والفائدة في إرسالهما والمبالغة عليهما في الاجتهاد – مع علمه بأنه لا يؤمن – إلزام الحجة ، وقطع المعذرة ، وإظهار ما حدث في تضاعيف ذلك من الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.