فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (43)

{ اذهبا إلى فرعون } هذا أمر لهما جميعا بالذهاب وموسى حاضر وهرون غائب بل كان في ذلك الوقت بمصر تغليبا لموسى ، لأنه الأصل في أداء الرسالة وكذا الحال في صيغة النهي المذكورة وعلل الأمر بالذهاب بقوله : { إنه طغى } أي جاوز الحد في الكفر والتمرد ، بادعائه الربوبية ، وخص موسى وحده بالأمر بالذهاب فيما تقدم وجمعهما هنا تشريفا لموسى بإفراده ، وقيل الأول أمر لموسى بالذهاب إلى كل الناس ، والثاني أمر لهما بالذهاب إلى فرعون .