المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (57)

ولما تقدم في هذه الآية الإحسان من العبد ، والجري على طريق الحق لا يضيع عند الله ولا بد من حسن عاقبته في الدنيا ، عقب ذلك بأن حال الآخرة أحمد وأحرى أن تجعل غرضاً ومقصداً ، وهذا هو الذي ينتزع من الآية بحسب المقيدين بالإيمان والتقوى من الناس وفيها مع ذلك إشارة إلى أن حاله من الآخرة خير من حاله العظيمة في الدنيا .