فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (57)

{ وَلأجْرُ الآخرة } أي : أجرهم في الآخرة ، وأضيف الأجر إلى الآخرة للملانسة ، وأجرهم هو الجزاء الذي يجازيهم الله به فيها ، وهو الجنة التي لا ينفد نعيمها ولا تنقضي مدّتها { خَيْرٌ لّلَّذِينَ ءامَنُوا } بالله { وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } الوقوع فيما حرّمه عليهم . والمراد بهم : المحسنون المتقدم ذكرهم ، وفيه تنبيه على أن الإحسان المعتدّ به ، هو الإيمان والتقوى .

/خ57