فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (57)

{ ولأجر الآخرة } أي أجرهم في الآخرة وأضيف الأجر إلى الآخرة للملابسة واللام للقسم وأجرهم هو الجزاء الذي يجازيهم الله به فيها وهو الجنة التي لا ينفذ نعيمها ولا تنقضي مدتها .

{ خير للذين آمنوا } بالله { وكانوا يتقون } الوقوع فيما حرمه عليهم ، والمراد بهم المحسنون الذين تقدم ذكرهم . وفيه تنبيه على أن الإحسان المعتد به هو الإيمان والتقوى . وفي الكلام إظهار في مقام الإضمار للتوصل إلى وصفهم بالإيمان والتقوى بعد وصفهم بالإحسان .