بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (57)

{ وَلأجْرُ الآخرة خَيْرٌ } يعني : ثواب الآخرة أفضل مما أعطي في الدنيا { لِلَّذِينَ ءامَنُواْ } أي : صدقوا بوحدانية الله تعالى { وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } الشرك .

وروي في الخبر ، أن زوج زليخا مات . وبقيت امرأته زليخا . فجلست يوماً على الطريق ، فمر عليها يوسف في حشمه . فقالت زليخا : الحمد لله الذي جعل العبد ملكاً بطاعته ، وجعل الملك مملوكاً بشهوته ، وتزوجها يوسف فوجدها عذراء ، وأخبرت أن زوجها كان عنيناً ، لم يصل إليها . ثم وقع القحط بالناس حتى أكلوا جميع ما في أيديهم ، واحتاجوا إلى ما عند يوسف .