المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (32)

وقوله تعالى : { قال : يا إبليس } ، قيل : إنه - حينئذ - سماه { إبليس } ، وإنما كان اسمه - قبل - عزازيل{[7169]} ، وهو من الإبلاس وهو الإبعاد ، أي يا مبعد ، وقالت طائفة : { إبليس } كان اسمه ، وليس باسم مشتق ، بل هو أعجمي ، ويقضي بذلك أنه لا ينصرف ، ولو كان عربياً مشتقاً لكان كإجفيل - من أجفل - وغيره ، ولكان منصرفاً ، قاله أبو علي الفارسي .

وقوله : { ألا تكون } «أن » في موضع نصب ، وقيل : في موضع خفض ، والأصل : ما لك ألا تكون ؟


[7169]:وقيل: كان اسمه (الحارث)، و الاسمان منقولان عن ابن عباس رضي الله عنهما، (راجع الطبري).