{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( 32 ) }
{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ } مستأنفة أيضا ، وهذا الخطاب له ليس للتشريف والتكريم بل على سبيل الإهانة والإذلال والتقريع والتوبيخ ، وظاهره يقتضي أن الله تعالى تكلم مع إبليس بغير واسطة ، لأنه قال في الجواب : { لم أكن لأسجد لبشر خلقته } فقوله : { خلقته } خطاب الحضور لا خطاب الغيبة ، فقول بعض المتكلمين أنه تعالى أوصل هذا الخطاب إلى إبليس على لسان بعض رسله ضعيف .
قيل معنى : { مَا لَكَ } أي غرض لك وأي سبب حملك على { أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } لآدم مع الملائكة ، وهم في الشرف وعلو المنزلة والقرب من الله بالمنزلة التي قد علمتها ، وعلى هذا فليست لا زائدة وإليه مال البيضاوي . و قيل زائدة بدليل ما في سورة ( ص ) ما منعك أن تسجد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.