قوله تعالى : { قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين ( 32 ) قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ( 33 ) } ( ما ) ، في موضع رفع مبتدأ . وخبره . ( لك ) . والتقدير : أي شيء كائن لك ألا تكون ؛ أي في ألا تكون . وقيل : أن ، زائدة . ويكون ( ألا تكون ) في موضع نصب على الحال{[2456]} .
خاطب الله إبليس بهذا القول على لسان بعض رسله . وقيل : خاطبه الله جل جلاله على سبيل الإنكار والتحقير والإهانة . كقوله يوم القيامة مخاطبا أهل النار في النار ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) والمعنى : لمَ لمْ تسجد يا إبليس مع الساجدين ؟ وهو في خطابه الكريم هذا يحقر إبليس اللعين غاية التحقير ، ويندد به أبلغ تنديد ، ويكشف للعالمين بشاعة الطبع المقبوح الذي يستقر في حقيقة هذا الكائن الشقي المتمرد بعصيانه أمر رب العالمين الذي سجدت له السموات والأرض وما فيهن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.