معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ} (10)

قوله تعالى : { إلا من خطف الخطفة } أي إلا من استرق السمع منهم . { فأتبعه شهاب ثاقب } أي مضيء متوقد يحرقه حين يرمى به . وكان ابن عباس يقول : " لا يقتلون الشهاب ، ولا يموتون ، ولكنها تحرقهم من غير قتل ، وتخبل وتخدع من غير قتل " .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ} (10)

قوله : { لاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ } { مَنْ } في محل رفع بدل من واو { لا يَسَّمَّعُونَ } وقيل : منصوب على الاستثناء ؛ أي أن الشياطين لا يسمعون الملائكة في السماء إلا الذي { خَطِفَ الْخَطْفَةَ } من الخطف وهو الاختلاس . والمراد اختلاس كلام من الملائكة مسارقة .

قوله : { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } الشهاب ، شعلة من نار ساطعة{[3937]} ؛ أي فلحقه شهاب نافذ بضوئه وشعاعه المنير{[3938]} .


[3937]:القاموس المحيط ص 132
[3938]:تفسير النسفي ج 4 ص 17 والبحر المحيط ج 7 ص 338-339