معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَبِٱلۡحَقِّ أَنزَلۡنَٰهُ وَبِٱلۡحَقِّ نَزَلَۗ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا} (105)

قوله عز وجل : { وبالحق أنزلناه وبالحق نزل } يعني القرآن { وما أرسلناك إلا مبشراً } للمطيعين ، { ونذيراً } ، للعاصين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَبِٱلۡحَقِّ أَنزَلۡنَٰهُ وَبِٱلۡحَقِّ نَزَلَۗ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا} (105)

الضمير في قوله { أنزلناه } عائد على القرآن المذكور ، وفي قوله { ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } {[7728]} [ الإسراء : 89 ] ويجوز أن يكون الكلام آنفاً . وأشار بالضمير إلى القرآن على ذكر متقدم لشهرته ، كما قال { حتى توارت بالحجاب }{[7729]} [ ص : 32 ] .

وهذا كثير ، قال الزهراوي : معناه بالواجب الذي هو المصلحة والسداد للناس { بالحق } في نفسه ، وقوله { وبالحق نزل } ، يريد { بالحق } في أوامره ونواهيه وأخباره فبهذا التأويل يكون تكرار اللفظ لمعنى غير الأول ، وذهب الطبري إلى أنهما بمعنى واحد ، أي بأخباره وأوامره وبذلك نزل ،


[7728]:سبق ذلك في الآية (89) من هذه السورة.
[7729]:من الآية (32) من سورة (ص).