{ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ( 105 ) }
{ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ } الضمير يرجع إلى القرآن ، والمعنى وأوحيناه متلبسا بالحق وأنه نزل وفيه الحق ، وقيل المعنى ومع الحق أنزلناه ، كقولهم ركب الأمير بسيفه أي مع سيفه ؛ وبالحق نزل أي بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ كما تقول نزلت بزيد . وقال أبو علي الفارسي : الباء في الموضعين بمعنى مع .
وقيل المعنى وبالحق قدرنا أن ينزل وكذلك نزل ، أو ما أنزلناه من السماء إلا محفوظا بالرصد من الملائكة وما نزل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا محفوظا من تخليط الشياطين والتقديم في الموضعين للتخصيص . وفي الشهاب الحق فيهما ضد الباطل ، لكن المراد بالأول الحكمة الإلهية المقتضية لإنزاله وبالثاني ما يشتمل عليه من العقائد والأحكام ونحوها .
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا } لمن أطاع بالجنة { وَنَذِيرًا } مخوفا لمن عصى بالنار والقصر إضافي أي لا هاديا فإن الهدى هدى الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.